السجن للداعين مدرسة
اسمي محمد، ولدت في حلب، تنقلت بين مدرستين خلال المرحلة الابتدائية، في تلك الفترة كان دوام المدرسة فوجين صباحي ومسائي ، الدوام الصباحي ينتهي الدوام عند الساعة 12 ظهراً والمسائي ينتهي عند الساعة 4:30 تقريباً ، مستواي الدراسي كان جيد في المرحلة الابتدائية لكن تراجع قليلاً في المرحلة الإعدادية بسبب عملي مع والدي الذي كان يملك معمل نسيج ، حيث كنت أنصرف من المدرسة عندما يكون دوامي صباحي عند الساعة 12 ظهراً وأذهب مباشرة للمعمل وانصرف عند الساعة 5 من المعمل وأعود للبيت ، أعمل وظائفي ومن ثم نشاهد التلفزيون الذي كان يبدأ بثه عند الساعة 6 مساء بالقرآن الكريم ومن ثم برامج الأطفال بعد ذلك نذهب للنوم ونستيقظ في اليوم التالي عند الساعة 6 صباحاً للذهاب للمدرسة ، هكذا كان روتين الحياة في تلك الأيام.
الحمد لله، كنت نشيطاً ومحبوباً من قبل والدي ووالدتي، هذه الظاهرة لم تكن غريبة، فقد كانت موجودة لدى أغلب أصدقائنا، حيث لاحظت أن 90% منهم كانوا مميزين ومرضيّين عند أهاليهم، والحمد لله، الله اختارنا من بين هؤلاء ليكون لنا دور مختلف في الحياة.
لمتابعة قراءة قصة السجن للداعين مدرسة يمكنكم الضغط هنا