بصيص وراء القضبان

بصيص وراء القضبان

البدايات في تدمر

اسمي عمر تركي مواليد عام 1998 في مدينة تدمر السوريَّة، وهي مدينة تاريخيَّة أثريَّة، وتعدّ من المدن السياحيَّة المشهورة التي يتوافد إليها الزوّار من داخل البلاد وخارجها لمشاهدة آثارها. نشأةُ في أسرة متوسطة الحال. والدي يعمل نجَّاراً للباطون، وهي مهنة تتطلَّب جهداً بدنيّاً كبيراً، لكنّها كانت توفر دخلاً مقبولاً للأسرة. لديَّ خمسة إخوة يكبرونني سنّاً، إضافةً إلى أخت تصغرني بعامَين تقريباً، ثم أخٍ آخر وُلِدَ في مرحلة لاحقة خلال سنوات الثورة. هكذا تشكَّلت عائلتي الكبيرة المكوَّنة من ثمانية أبناء، المنزل كان يعجّ بالحركة والصخب والضحكات.

منذ أن فتحت عيني على الحياة، وأنا أدرك نوعاً من التوازن الاجتماعي لدى والديَّ؛ فهما لم يكونا من الأثرياء، لكنني أيضاً لم أشعر يوماً بالحرمان الشديد، بل كنا نعيش في مستوى اقتصاديّ (متوسط) يُمَكِّننا من توفير الاحتياجات الأساسية والحياة بكرامة. ولأنَّني كنت الأصغر بين الذكور (قبل مجيء أختي الصغيرة بسنتين، ثم أخي الأصغر الذي وُلد أثناء الثورة)، فقد أطلقت العائلة لي اسم  “مدلَّل أمِّه”، وأحياناً أخرى “آخر العنقود” قبل ولادة أخي الأخير. وقد كان والديَّ يحبَّونني ويخشون عليَّ أكثر من باقي أخوتي ، خاصةً أنَّ الفرق الزمنيّ بيني وبين أشقائي الخمسة الكبار كبيرٌ نسبيّاً.

لمتابعة قراءة قصة بصيص وراء القصبان يمكنكم الضغط هنا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest