من هي العصابة التي سرقت ملفات سجن صيدنايا؟

رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا تتمكن من تحديد هوية اثنين من أفراد العصابة

تمكّن فريق رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا من تحديد هوية بعض الأفراد المتورطين في سرقة أجهزة الكمبيوتر من سجن صيدنايا، وذلك من خلال شهادات متقاطعة لسكان محليين وأهالي المختفين مع توثيق قام به أعضاء من الرابطة، كانوا يتواجدون داخل السجن صباح يوم 8-12-2024.

وتفيد الشهادات التي جمعتها الرابطة من سكان محليين في بلدة تلفيتا المتاخمة للسجن (4 كم غرب السجن) بقيام مجموعة من الشبيحة واللصوص الذين كانوا على ارتباط  بالنظام المخلوع، بالتسلل إلى السجن مع توافد الأهلي وانسحاب المجموعة التي اقتحمت السجن، وقيامهم بسرقة أجهزة الكمبيوتر من غرفة المراقبة وبعض الملفات من القلم الأمني في السجن.

وبحسب شهادة حصلت عليها الرابطة من “حسام .ع” وهو مواطن من مدينة دوما توجّه إلى سجن صيدنايا للبحث عن أخيه المعتقل منذ لحظة سماعه خبر سقوط السجن بيد قوات المعارضة، وتفاجئ حسام بحسب شهادته بوجود “سيارة تويوتا ملوثة بالطين” وفيها مجموعة مسلحة من 5 اشخاص كانوا ينقلون أوراقاً وملفات من داخل السجن إلى السيارة وقال إنّه من بين الأشياء التي تم نقلها جهازي كمبيوتر مكتبيين.

“محمود .أ” من مدينة التل في ريف دمشق (15 كم جنوب السجن) قال لربطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا في مكالمة عبر الإنترنت إنّه عند وصوله إلى السجن للبحث شقيقه المعتقل منذ أحد عشر عاماً، قد شاهد أحد أفراد المجموعة يحمل كيساً أبيض كبير إلى داخل ذات السيارة التي استطاع حسام وصفها بدقة.

قام فريق الرابطة المتواجد في دمشق بالتواصل مع الجهات العسكرية التي تشرف على السجن وقدم لها المعلومات التي حصل عليها، مطالباً بالتحرك العاجل لإلقاء القبض على المجموعة التي استولت على الملفات وأجهزة الكمبيوتر، واستطاعت الرابطة بعد التأكد من الصور التي حصلت عليها من الشهود، والاستفسار من عدد من المصادر المحلية، من تحديد اسم شخصين من هذه العصابة هما “محمد .ش” و”محمود .م” وينتمي الاثنان لقرية تلفيتا.

وعلم فريقنا بأنّ العصابة التي تمّ رصدها في سجن صيدنايا، هي جزء من مجموعة صغيرة تضم 14 شخصاً من الشبيحة وفلول النظام المخلوع والتي طالبتهم الإدارة بتسليم نفسهم وتقوم بجمع المعلومات عن أماكن وجودهم.

كما علمت الرابطة ليل أمس بأن أحد عناصر المجموع قام بتسليم نفسه إلى عناصر إدارة العمليات العسكرية، وحتى الآن لم نحصل على معلومات عن مصير أجهزة الكمبيوتر والملفات التي كانت بحوزتهم.

 وتُناشد الرابطة أهالي مدينة صيدنايا والمناطق المجاورة بالتعاون وتقديم أي معلومات قد تفيد في الوصول إلى هؤلاء الأشخاص الذين ما زالوا متوارين عن الأنظار.

تؤكد الرابطة على الأهمية البالغة لهذه الأجهزة المسروقة، حيث تحتوي على معلومات حساسة ووثائق قد تُساهم في كشف حقيقة ما جرى داخل سجن صيدنايا، وتُلقي الضوء على مصير آلاف المعتقلين والمفقودين.

وتُشدد الرابطة على أنَّ هذه المعلومات قد تكون أساسية في جهود  البحث عن الحقيقة وتحقيق العدالة لضحايا  الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي وقعت في سجن صيدنايا. وتهيب الرابطة بكل من لديه معلومات عن مكان تواجد هؤلاء الأشخاص الاتصال بها عبر الوسائل المتاحة، مع ضمان سرية المعلومات وحماية هوية المُبلغين.

رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا
19/12/2024

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest