تنعى رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا ببالغ الحزن والأسى وفاة عضو هيئتها العامة، المغفور له بإذن الله محمد طريف عبد الله الحمدو (ابو عبدو)، ذلك الرجل الطيب الذي لطالما عرف بابتسامته الدافئة وسعيه الدؤوب لمساعدة الآخرين. قُتل محمد برصاص الغدر في منطقة حلب الجديدة، تاركًا خلفه عائلة تتنظر العودة إلى الوطن بعد التحرير. أمضى محمد ثلاث سنوات في سجن صيدنايا خلال فترة الثورة، حيث عانى من الحرمان من الزيارة والتعذيب الشديد. لقد كان رحمه الله من الأعضاء المؤسسين للرابطة، وكان له دور بارز في نهوضها، مسخّرًا جهده ووقته لمساعدة الناجين وعائلات المختفين قسراً. غادر تركيا متوجهاً إلى سوريا على أمل بناء حياة جديدة له ولعائلته بعد سنوات الغربة واللجوء، ليُقتل غدرًا وهو يحلم ببداية جديدة. تتقدم رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا بخالص العزاء لعائلة الفقيد، متمنية لهم الصبر والسلوان. سيبقى محمد رمزًا للتضحية والعطاء، وانطفأت شمعة من شموع الحرية، وسيظلّ أثره محفورًا في ذاكرة الرابطة وكل من عرفوه. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا
13/01/2025