14 نيسان 2018
فارق الحياة بعد ثلاثين عاماً خلف القضبان دون محاكمة
توفي أمس الجمعة في سجن السويداء المركزي المعتقل حسن سليمان حديفة “أبو أكرم” بعد اعتقال دام لأكثر من ثلاثين عاماً دون محاكمة.
ولد الفقيد في العام ١٩٤٤ في بلدة الكفر التابعة لمحافظة السويداء. واعتقلته مخابرات النظام السوري في العام ١٩٨٨ بسبب تواصله مع أحد أقربائه في الجولان السوري المحتل.
تنقل الفقيد في العديد من السجون السورية سيئة السمعة، فقضى أكثر من ١٣ عاماً في سجن تدمر مغيباً عن العالم الخارجي ممنوعاً من الزيارة أو التواصل مع أسرته أو محام، ثم حول في العام ٢٠٠١ إلى سجن صيدنايا الذي قضى فيه عشر سنوات.
ومع انطلاق الثورة السورية في العام ٢٠١١، عندما أفرغ النظام سجن صيدنايا وحوله إلى معسكر اعتقال مريع، حول حديفة إلى سجن السويداء المركزي الذي قضى فيه بعد تدهور حالته الصحية ورفض النظام جميع النداءات المطالبة بإطلاق سراحه وتسليمه لذويه ليشرفوا على علاجه.
الفقيد متزوج وله خمسة أبناء، قضى معظم عمره بعيداً عنهم محروماً من مشاهدتهم أو زيارتهم له بسبب إجراءات السجن التعسفية. يذكر أن الفقيد لم تتم محاكمته منذ اعتقاله وحتى لحظة وفاته داخل السجن أمس.
إن رابطة معتقلي ومفقودين سجن صيدنايا تتقدم من أسره الفقيد بخالص العزاء وتطالب النظام السوري بالإفراج الفوري عن كل معتقلي الثمانينات الذين لا يزالون دون محاكمة حتى الآن، والذين قضوا أكثر من نصف أعمارهم في السجون لأسباب غير معروفة.