قام فريق من رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا أمس الأربعاء بزيارة موقع المقبرة الجماعية في مدينة القطيفة بريف دمشق، وذلك في إطار جهود الرابطة المستمرة لكشف مصير المفقودين والمغيبين قسرياً في سوريا.
خلال الزيارة، التقى الفريق بعدد من سكان المنطقة الذين أكدوا قيام النظام السوري المخلوع، بالتعاون مع القوات الروسية، بتجريف المقبرة الجماعية في الفترة الممتدة بين عامي 2018 و2020. وهو ما يؤكد المعلومات السابقة التي نشرتها الرابطة عن عمليات التجريف التي حصلت.
وأفاد الشهود بأن الموقع حُوّل إلى قاعدة رادار عسكرية، مما يثير مخاوف جدية بشأن مصير رفات آلاف الضحايا الذين دُفنوا في تلك المقبرة.
وتؤكد الرابطة أن الأرقام المتداولة في وسائل الإعلام حول وجود 100 ألف ضحية مدفونة في مقبرة القطيفة غير دقيقة، ولا يمكن التثبت من صحتها في ظل غياب أي تحقيقات مستقلة وشفافة. وتشير إلى أن تجريف المقبرة يهدف إلى طمس معالم الجرائم التي ارتكبها النظام السوري البائد وإخفاء أدلة هامة على انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان.
وتطلب الرابطة من المجتمع الدولي والسلطات الحالية حماية مواقع المقابر الجماعية وعدم السماح بالعبث بها وإطلاق تحقيق دولي مستقل في مواقع المقابر الجماعية بالتعاون مع المؤسسات المحلية المعنية وأهالي الضحايا، والكشف عن مصير جميع المفقودين والمغيبين قسرياً في سوريا. كما ندعو إلى محاسبة جميع المسؤولين عن هذه الجرائم، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وتناشد الرابطة المواطنين السوريين ووسائل الإعلام، بعدم العبث أو الاقتراب من موقع تلك المقبرة، أو أي من المقابر الجماعية، حتى وصول فرق دولية متخصصة تمتلك الخبرات والقدرات اللازمة للتعامل مع مثل تلك المواقع من أجل حفظها، ومساعدة أهالي المختفين قسراً والمفقودين في سوريا على استرجاع رفات أبنائهم.
وكانت الرابطة قد نشرت في 30 كانون الثاني-يناير الماضي معلومات عن قيام النظام المخلوع بتجريف المقبرة الجماعية في مدينة القطيبة والتي تقع بالقرب من مركز قيادة الفرقة الثالثة في جيش النظام المخلوع وفقاً لصور أقمار صناعية كانت قد حصلت عليها الرابطة وقامت بتحلييها.
رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا
19/12/2024