إسمي فاطمة وليس رقم 17

في منزل بسيط وأرض القمح وقرية صغيرة كما الحكايات في ريف درعا كانت نشأتي مع أخوتي واخواتي العشرة الذين كنت أوسطهم سناً، كانت اختي الأكبر مني والأصغر هم المقربون عندي، أمي كانت إنسانة حنونة وكانت تريد منا أن نتعلم وندرس.

وكأي طفلة نشأت في عائلة مليئة بالحب بالرغم من الحالة المادية البسيطة، ولم تخلُ حياتي من المغامرات البسيطة مع إخوتي مثل القفز على تلة القش واللعب بأدوات الحقل التي كان يعمل بها أبي، ذهبت للمدرسة وكان لي أصدقاء كنا ندرس ونلعب سوياً حتى وصلت للصف التاسع وكانت وفاة والدي رحمه الله، في عام 1982، لم أنجح هذه السنة وأعدت في السنة التي بعدها ونجحت وانتقلت إلى الثانوية وبعدها تمت خطبتي لرجل من ريف درعا كان على معرفة بخالي

تزوجت بعدها عند أهل زوجي، كان البيت صغيراً جداً وعشنا في غرفة واحدة وبقية أهل زوجي في غرفة، وكان زوجي في السنة الخامسة في كلية الطب وعلى وشك التخرج بعد فترة رُزقت بأول طفل وتخرج زوجي من الجامعة في نهاية عام 1986 بعدها بسنة ونصف تقريباً انتقلنا لبيت قريب من أهل زوجي فقد بنيناه على قطعة أرض قريبة وافتتح زوجي عيادته في القرية وساعده أصدقاؤه في كسوتها وشراء المعدات اللازمة، اقترح زوجي أن اكمل دراستي الثانوية وفعلاً درست في معهد قريب على قرية أهلي وصرت اترك ابنتي عندهم وأذهب للمعهد واعود في العطلة، نجحت في الثانوية وأعدت السنة لأحصل على علامات أفضل بعدها رزقت بابني الأول في أخر عام 1989 فتركت فكرة التسجيل في الجامعة لأهتم بأطفالي على الرغم من رغبتي في الدراسة، ثم حملت بعد سبع شهور من ولادته ورُزقت بابني الثاني ثم توقفت عن إنجاب الأطفال، في هذه الفترة بدأ الوضع الاقتصادي يتحسن شيئاً فشيئاً وبدأنا نبني مستقبلنا وفي كل سنة تتحسن أمورنا عن سابقتها، حتى أننا انتقلنا لمنزل أكبر وأوسع قد بنيناه أيضاً.

لمتابعة قراءة قصة إسمي فاطمة وليس رقم 17 يمكنك الضغط هنا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest