أينما أنبتك الله فأزهر

ولدت وعشت في حلب. درست حتى المرحلة الإعدادية وتزوجت مباشرة بعد الامتحان الأخير. أنجبت ثلاث فتيات، وبعد سنتين أنجبت ابني الكبير رحمه الله، وبعد أربع سنوات ابني الثاني رحمه الله، وبعد عشرة سنوات رُزقت بالصبي الصغير.

نحن ثلاثة صبيان وثلاث بنات. إخوتي الصبيان أكبر مني، وبعدي بسبع سنوات ولدتْ أختي الثانية، وبعدها بسبع سنوات الثالثة. عشت معهم من طفولتي حتى الصف التاسع. كان والدي يعمل في الإنشاءات وكان يسافر كثيراً. أمضى حياته في السفر ولم نكن نراه إلا لفترات قليلة. منذ أن وعيت على الدنيا وأنا أعرف أنه يسافر إلى السعودية، وصار يذهب بعدها إلى ليبيا.

كنت أتمنى لو كان والدي حياً عندما بدأت الثورة فقد كان الداعم الأكبر لي. عندما عرف أننا نريد أن نكمل دراستنا، أنا وأختي، شجعنا كثيراً. بعد عودته من ليبيا، وكنت متزوجة في ذلك الوقت وأريد أن أدرس، لم أتوقع أن يقف إلى جانبي بهذه الطريقة. قال لهم: “خلي تطلع وتدرس وخلي أختها تطلع معها”. كان أخي الكبير يرفض الموضوع تماماً لكن والدي لم يسمح له أن يتحكم بنا وقال لنا أن نفعل ما نريد. كنت سعيدة جداً معه عندما ذهبنا إلى الحج عام 1999.

لمتابعة قراءة قصة أينما أنبتك الله فأزهر يرجى الضغط هنا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest